الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.[سورة الأحزاب: آية 59]: {يا أَيُّهَا النَّبيُّ قُلْ لأَزْواجكَ وَبَناتكَ وَنساء الْمُؤْمنينَ يُدْنينَ عَلَيْهنَّ منْ جَلابيبهنَّ ذلكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحيمًا (59)}.يا أداة نداء أَيُّهَا منادى والها للتنبيه {النَّبيُّ} بدل {قُلْ} الجملة مستأنفة {لأَزْواجكَ} متعلقان بقل {وَبَناتكَ} معطوف {وَنساء} معطوف {الْمُؤْمنينَ} مضاف إليه {يُدْنينَ} مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة والنون فاعل وهو جواب الطلب والجملة مقول القول {عَلَيْهنَّ منْ جَلَابيبهنَّ} كلاهما متعلقان بيدنين {ذلكَ} اسم الإشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب {أَدْنى} خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والجملة مستأنفة أَنْ ناصبة {يُعْرَفْنَ} مضارع مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة والنون فاعل، وأن وما بعدها منصوب بنزع الخافض {فَلا} الفاء عاطفة ولا نافية {يُؤْذَيْنَ} إعرابها مثل إعراب يعرفن والجملة معطوفة {وَكانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحيمًا} كان ولفظ الجلالة اسمها وخبراها والجملة معطوفة..[سورة الأحزاب: الآيات 60- 62]: {لَئنْ لَمْ يَنْتَه الْمُنافقُونَ وَالَّذينَ في قُلُوبهمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجفُونَ في الْمَدينَة لَنُغْريَنَّكَ بهمْ ثُمَّ لا يُجاورُونَكَ فيها إلاَّ قَليلًا (60) مَلْعُونينَ أَيْنَما ثُقفُوا أُخذُوا وَقُتّلُوا تَقْتيلًا (61) سُنَّةَ اللَّه في الَّذينَ خَلَوْا منْ قَبْلُ وَلَنْ تَجدَ لسُنَّة اللَّه تَبْديلًا (62)}.{لَئنْ} اللام موطئة للقسم وإن حرف شرط جازم {لَمْ} حرف جازم {يَنْتَه الْمُنافقُونَ} مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والمنافقون فاعل مرفوع بالواو {وَالَّذينَ} اسم الموصول معطوف على ما قبله {في قُلُوبهمْ} متعلقان بمحذوف خبر مقدم والهاء مضاف إليه {مَرَضٌ} مبتدأ مؤخر والجملة صلة {وَالْمُرْجفُونَ} معطوف على ما سبق {في الْمَدينَة} متعلقان بالفعل قبلهما {لَنُغْريَنَّكَ} اللام واقعة في جواب القسم ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وفاعله مستتر والكاف مفعوله {بهمْ} متعلقان بالفعل قبلهما {ثُمَّ} عاطفة لا نافية {يُجاورُونَكَ} مضارع والواو فاعله والكاف مفعوله والجملة معطوفة {فيها} متعلقان بالفعل قبلهما {إلَّا} أداة حصر {قَليلًا} نائب مفعول مطلق {مَلْعُونينَ} حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم {أَيْنَما} شرطية جازمة منصوبة على الظرفية المكانية متعلقة بجواب الشرط أخذوا {ثُقفُوا} ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل وهو فعل الشرط {أُخذُوا} إعرابها مثل إعراب ثقفوا والجملة جواب الشرط {وَقُتّلُوا} معطوف على أخذوا {تَقْتيلًا} مفعول مطلق {سُنَّةَ} مفعول مطلق لفعل محذوف {اللَّه} لفظ الجلالة مضاف إليه {في الَّذينَ} اسم الموصول مجرور متعلقان بمحذوف حال {خَلَوْا} ماض وفاعله والجملة صلة {وَلَنْ} الواو عاطفة ولن ناصبة {تَجدَ لسُنَّة اللَّه تَبْديلًا} مضارع منصوب ومفعوله وفاعله مستتر والجار والمجرور متعلقان بتجد ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة معطوفة..[سورة الأحزاب: الآيات 63- 66]: {يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَن السَّاعَة قُلْ إنَّما علْمُها عنْدَ اللَّه وَما يُدْريكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَريبًا (63) إنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكافرينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعيرًا (64) خالدينَ فيها أَبَدًا لا يَجدُونَ وَليًّا وَلا نَصيرًا (65) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ في النَّار يَقُولُونَ يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا (66)}.{يَسْئَلُكَ} مضارع والكاف مفعوله {النَّاسُ} فاعل والجملة مستأنفة {عَن السَّاعَة} متعلقان بالفعل قبلهما {قُلْ} الجملة مستأنفة {إنَّما} كافة مكفوفة {علْمُها} مبتدأ والها مضاف إليه {عنْدَ} ظرف مكان متعلق بالخبر المحذوف {اللَّه} لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مقول القول {وَما} الواو عاطفة وما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ والجملة معطوفة {يُدْريكَ} مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل.والكاف مفعوله وفاعله مستتر والجملة خبر ما {لَعَلَّ السَّاعَةَ} لعل واسمها والجملة تعليلية لا محل لها {تَكُونُ قَريبًا} مضارع ناقص واسمه مستتر وقريبا خبره والجملة خبر لعلّ {إنَّ اللَّهَ} إن واسمها والجملة مستأنفة {لَعَنَ الْكافرينَ} ماض ومفعوله والفاعل مستتر يعود على اللّه تعالى والجملة خبر إن {وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعيرًا} ماض ومفعوله وفاعله مستتر ولهم متعلقان بالفعل والجملة معطوفة {خالدينَ} حال منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم {فيها} متعلقان بخالدين {أَبَدًا} ظرف متعلق بخالدين {لا يَجدُونَ} لا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة حالية {وَليًّا} مفعول به {وَلا نَصيرًا} معطوف على ما قبلها {يَوْمَ} ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره اذكر {تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ} مضارع مبني للمجهول ووجوههم نائب فاعل والهاء مضاف إليه والجملة مضاف إليه {في النَّار} متعلقان بتقلب {يَقُولُونَ} الجملة مستأنفة يا حرف تنبيه {لَيْتَنا} ليت واسمها والجملة مقول القول {أَطَعْنَا اللَّهَ} ماض وفاعله ومفعوله والجملة خبر ليتنا {وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا} معطوف على ما قبله وإعرابه مثله..[سورة الأحزاب: الآيات 67- 69]: {وَقالُوا رَبَّنا إنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبيلا (67) رَبَّنا آتهمْ ضعْفَيْن منَ الْعَذاب وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبيرًا (68) يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ ممَّا قالُوا وَكانَ عنْدَ اللَّه وَجيهًا (69)}.{وَقالُوا} الجملة مستأنفة {رَبَّنا} منادى بأداة نداء محذوفة في محل نصب على النداء ونا مضاف إليه {إنَّا} إن ونا اسمها والجملة وما سبقها مقول القول {أَطَعْنا} ماض وفاعله والجملة خبر إن {سادَتَنا} مفعول به ونا مضاف إليه {وَكُبَراءَنا} معطوف على سادتنا {فَأَضَلُّونَا السَّبيلَا} ماض وفاعله ومفعولاه والجملة معطوفة {رَبَّنا} منادى بأداة نداء محذوفة منصوب على النداء ونا مضاف إليه {آتهمْ} فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة والهاء مفعوله الأول وفاعله مستتر {ضعْفَيْن} مفعول به ثان والجملة مستأنفة {منَ الْعَذاب} متعلقان بمحذوف صفة لضعفين {وَالْعَنْهُمْ} فعل دعاء والهاء مفعوله وفاعله مستتر {لَعْنًا} مفعول مطلق والجملة معطوفة {كَبيرًا} صفة لعنا. {يا أَيُّهَا الَّذينَ} سبق إعرابها قريبا {آمَنُوا} الجملة صلة لا ناهية {تَكُونُوا} مضارع ناقص مجزوم بحذف النون والواو اسمها {كَالَّذينَ} الكاف جارة واسم الموصول مجرور بها ومتعلقان بمحذوف خبر تكونوا {آذَوْا} ماض وفاعله {مُوسى} مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر والجملة صلة {فَبَرَّأَهُ اللَّهُ} الفاء عاطفة وماض والهاء مفعوله ولفظ الجلالة فاعله والجملة معطوفة. وقد زعم اليهود أن موسى عليه السلام به برص أو أنه آدر ولذلك لا يكشف عن عورته فبرأه اللّه مما زعموا ولم يكن به أذى {ممَّا} متعلقان ببرأه {قالُوا} الجملة صلة {وَكانَ} ماض ناقص واسمها محذوف {عنْدَ} ظرف مكان متعلق بالخبر بعده {اللَّهُ} لفظ الجلالة مضاف إليه {وَجيهًا} خبر كان والجملة معطوفة..[سورة الأحزاب: الآيات 70- 73]: {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَديدًا (70) يُصْلحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَيَغْفرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطع اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزًا عَظيمًا (71) إنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماوات وَالْأَرْض وَالْجبال فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْملْنَها وَأَشْفَقْنَ منْها وَحَمَلَهَا الْإنْسانُ إنَّهُ كانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) ليُعَذّبَ اللَّهُ الْمُنافقينَ وَالْمُنافقات وَالْمُشْركينَ وَالْمُشْركات وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمنينَ وَالْمُؤْمنات وَكانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحيمًا (73)}.يا أداة نداء أَيُّهَا منادى {الَّذينَ} اسم موصول بدل {آمَنُوا} الجملة صلة {اتَّقُوا اللَّهَ} أمر وفاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة مستأنفة {وَقُولُوا} الجملة معطوفة على ما سبق {قَوْلًا} مفعول مطلق {سَديدًا} صفة لقولا {يُصْلحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ} مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وأعمالكم مفعوله وفاعله مستتر لكم متعلقان بيصلح {وَيَغْفرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} معطوفة على ما سبقها وإعرابها مثلها {وَمَنْ} الواو استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ {يُطع} مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والفاعل مستتر {اللَّهَ} لفظ الجلالة مفعوله {وَرَسُولَهُ} معطوف على لفظ الجلالة {فَقَدْ} الفاء رابطة للجواب وقد حرف تحقيق {فازَ} ماض فاعله مستتر والجملة في محل جزم جواب الشرط {فَوْزًا} مفعول مطلق {عَظيمًا} صفة وجملتا الشرط خبر المبتدأ {إنَّا} إن ونا اسمها وحذفت نون إنّ للتخفيف والجملة مستأنفة {عَرَضْنَا} ماض وفاعله والجملة خبر إن {الْأَمانَةَ} مفعول به {عَلَى السَّماوات} متعلقان بعرضنا {وَالْأَرْض وَالْجبال} معطوفة على ما سبق {فَأَبَيْنَ} الفاء عاطفة وماض مبني على السكون ونون النسوة فاعله والجملة معطوفة أَنْ ناصبة {يَحْملْنَها} مضارع ونون النسوة فاعله والهاء مفعوله {وَأَشْفَقْنَ} معطوفة على أبين {منْها} متعلقان بأشفقن {وَحَمَلَهَا الْإنْسانُ} ماض والهاء مفعوله والإنسان فاعل والجملة معطوفة {إنَّهُ} إن واسمها {كانَ ظَلُومًا} كان وخبرها واسمها محذوف {جَهُولًا} خبر ثان وجملة كان خبر إنه. {ليُعَذّبَ اللَّهُ} اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل ولفظ الجلالة فاعل {الْمُنافقينَ} مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم {وَالْمُنافقات} معطوفة {وَالْمُشْركينَ وَالْمُشْركات} معطوفة على ما قبلها وأن وما بعدها في تأويل مصدر مجرورة باللام ومتعلقان بحملها {وَيَتُوبَ اللَّهُ} مضارع ولفظ الجلال فاعله والجملة معطوفة {عَلَى الْمُؤْمنينَ} متعلقان بيتوب {وَالْمُؤْمنات} معطوف على ما قبله {وَكانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحيمًا} كان واسمها وخبراها والجملة معطوفة ومعنى الأمانة الأوامر الشرعية. اهـ..فصل في تخريج الأحاديث الواردة في السورة الكريمة: قال الزيلعي:سورة الْأَحْزَاب ذكر فيهَا أَرْبَعينَ حَديثا:999- الحَديث الأول:عَن زر قَالَ قَالَ لي أبي بن كَعْب كم تَعدونَ سُورَة الْأَحْزَاب قلت ثَلَاثًا وَسبعين آيَة قَالَ فو الَّذي يحلف به أبي بن كَعْب إن كَانَت لتعدل سُورَة الْبَقَرَة أَو أطول وَلَقَد قَرَأنَا منْهَا آيَة الرَّجْم «الشَّيْخ وَالشَّيْخَة إذا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا أَلْبَتَّة نكالا من الله وَالله عَزيز حَكيم».قلت رَوَاهُ النَّسَائيّ في سنَنه في كتاب الرَّجْم من حَديث مَنْصُور عَن عَاصم بن أبي النجُود عَن زر بن حُبَيْش قَالَ قَالَ أبي بن كَعْب كم تَعدونَ سُورَة الْأَحْزَاب قُلْنَا ثَلَاثًا وَسبعين آيَة قَالَ فو الَّذي يحلف به أبي بن كَعْب إن كَانَت لتعدل سُورَة الْبَقَرَة أَو أطول وَلَقَد كَانَ فيهَا آيَة الرَّجْم الشَّيْخ وَالشَّيْخَة. إلَى آخره وَرَوَاهُ ابْن حبَان في صَحيحه في النَّوْع الْحَادي وَالْمائَة.وَرَوَاهُ الْحَاكم في الْمُسْتَدْرك في الْحُدُود عَن حَمَّاد بن زيد عَن عَاصم به وَقَالَ صَحيح الْإسْنَاد وَلم يخرجَاهُ، وَبسَنَد الْحَاكم رَوَاهُ أَحْمد في مُسْنده، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانيّ في مُعْجَمه الْوسط ثَنَا زيد بن أبي أنيسَة عَن عَاصم به، وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق في مُصَنفه في الْحُدُود أَنا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَاصم، به وَزَاد قَالَ الثَّوْريّ بلغنَا أَن نَاسا من أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ كَانُوا يقرءُون الْقُرْآن أجيبُوا يَوْم مُسَيْلمَة فَذهب حُرُوف من الْقُرْآن. انْتَهَى.وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالسيّ في مُسْنده ثَنَا ابْن فضَالة عَن عَاصم به، وَمن طَريق الطَّيَالسيّ رَوَاهُ الْبَيْهَقيّ في كتاب الْمدْخل فَرفعت فيمَا رفعت، وَمن طَريق الطَّبَرَانيّ رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه في تَفْسيره.1000- قَوْله:وَأما مَا يُحْكَى أَن تلْكَ الزّيَارَة كَانَت في صحيفَة في بَيت عَائشَة فَأَكَلتهَا الدَّاجن فَمن تَأْليفَات الْمَلَاحدَة وَالرَّوَافض.قلت رَوَاهُ الدَّارَقُطْنيّ في سنَنه في كتاب الرَّضَاع من حَديث مُحَمَّد بن إسْحَاق عَن عبد الله بن أبي بكر عَن عمره عَن عَائشَة وَعَن عبد الرَّحْمَن الْقَاسم عَن أَبيه عَن عَائشَة قَالَت لقد نزلت آيَة الرَّجْم وَالرضَاعَة وكانتا في صحيفَة تَحت سَريري فَلَمَّا مَاتَ النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ تَشَاغَلْنَا بمَوْته فَدخل دَاجن فَأكلهَا انْتَهَى وَكَذَلكَ رَوَاهُ أَبُو يعْلى الْموصلي في سَنَده.وَرَوَاهُ الْبَيْهَقيّ في الْمعرفَة في الرَّضَاع من طَريق الدَّارَقُطْنيّ بسَنَده الْمُتَقَدّم وَمَتنه.وَكَذَلكَ رَوَاهُ الْبَزَّار في مُسْنده وَسكت وَالطَّبَرَانيّ في مُعْجَمه الْوسط في تَرْجَمَة مَحْمُود الوَاسطيّ.وَرَوَى إبْرَاهيم الْحَرْبيّ في كتاب غَريب الحَديث ثَنَا هَارُون بن عبد الله ثَنَا عبد الصَّمد ثَنَا أبي قَالَ سَمعت حُسَيْنًا عَن ابْن أبي بردة أَن الرَّجْم أنزل في سُورَة الْأَحْزَاب وَكَانَ مَكْتُوبًا في خوصَة في بَيت عَائشَة فَأَكَلتهَا شَاتهَا انْتَهَى.1001- الحَديث الثَّاني:رُويَ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ لما هَاجر إلَى الْمَدينَة كَانَ يحب إسْلَام الْيَهُود قُرَيْظَة وَالنضير وَبني قينقاع وَقد تَابعه نَاس منْهُم عَلَى النّفَاق وَكَانَ يلين لَهُم جَانبه وَيكرم صَغيرهمْ وَكَبيرهمْ وَإذا أَتَى منْهُم قَبيح تجَاوز عَنْهُم وَكَانَ يسمع منْهُم فَنزلت {وَلَا تُطع الْكَافرين} الْآيَة.وَرُويَ أَن أَبَا سُفْيَان بن حَرْب وَعكْرمَة بن أبي جهل وَأَبا الْأَعْوَر السّلميّ قدمُوا عَلَيْه في الْمُوَادَعَة الَّتي كَانَت بَينهم وَبَينه وَقَامَ مَعَهم عبد الله بن أبي ومتعب بن قُشَيْر وَالْجد بن قيس فَقَالُوا لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ ارْفض ذكر آلهَتنَا وَقل إنَّهَا تضر وَتَنْفَع وَتشفع وَنحن نَدعك وَرَبك قَالَ فشق ذَلك عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ وَعَلَى الْمُؤمنينَ وهموا بقَتْلهم فَنزلت قلت غَريب.وَالثَّاني ذكره الثَّعْلَبيّ من غير سَنَد وَكَذَلكَ الواحدي في أَسبَاب النُّزُول.1002- الحَديث الثَّالث:رُويَ في زيد بن حَارثَة وَكَانَ رجلا من كلب سبي صَغيرا وَكَانَت الْعَرَب في جَاهليَّتهَا يَتَغَاوَرُونَ ويتسابون فَاشْتَرَاهُ حَكيم بن حزَام لعَمَّته خَديجَة فَلَمَّا تزَوجهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ وهبته لَهُ وَطَلَبه أَبوهُ وَعَمه فَخير فَاخْتَارَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ فَأعْتقهُ وَكَانُوا يَقُولُونَ زيد بن مُحَمَّد فَأنْزل الله هَذه الْآيَة وَ{مَا كَانَ مُحَمَّد أَبَا أحد} الْآيَة.قلت رَوَاهُ ابْن أبي خَيْثَمَة في أول تَاريخه بسَنَده إلَى ابْن إسْحَاق قَالَ وَكَانَ من أَمر زيد بن حَارثَة أَنه أَصَابَته منَّة من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ وَهُوَ من سَبَايَا الْعَرَب من كلب في بَيت منْهُم كَانَ حَكيم بن حزَام اشْتَرَاهُ من سوق حُبَاشَة بمَكَّة سوق للْعَرَب يتسوقون به في كل سنة وَاشْتَرَاهُ لخَديجَة بنة خويلد فَوَهَبته لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ وَكَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ أكبر منْهُ بعشر سنين فَتَبَنَّاهُ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ وَحفظ عَن سَالم بن عبد الله عَن أَبيه قَالَ مَا كُنَّا نَدْعُوهُ إلَّا زيد بن مُحَمَّد حَتَّى أنزل الله: {ادعوهُمْ لآبَائهمْ} انْتَهَى.وَهَذه اللَّفْظَة في الصَّحيحَيْن عَن سَالم بن عبد الله عَن أَبيه عبد الله بن عمر قَالَ مَا كُنَّا نَدْعُوهُ إلَّا زيد بن مُحَمَّد حَتَّى أنزل الله: {ادعوهُمْ لآبَائهمْ} انْتَهَى.1003- الحَديث الرَّابع:قَالَ النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ مَا أخْشَى عَلَيْكُم الْخَطَأ وَلَكن أخْشَى عَلَيْكُم الْعمد.قلت رُويَ من حَديث أبي هُرَيْرَة وَمن حَديث عَائشَة.فَحَديث أبي هُرَيْرَة رَوَاهُ ابْن حبَان في صَحيحه في النَّوْع الثَّاني وَالْعشْرين من الْقسم الثَّالث عَن جَعْفَر بن برْقَان عَن يزيد بن الْأَصَم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم: «مَا أخْشَى عَلَيْكُم بعدي الْفقر وَلَكن أخْشَى عَلَيْكُم الْغنَى وَالتَّكَاثُر وَمَا أخْشَى عَلَيْكُم الْخَطَأ وَلَكن أخْشَى عَلَيْكُم الْعمد» انْتَهَى.وَرَوَاهُ الْحَاكم في الْمُسْتَدْرك في تَفْسير سُورَة التكاثر وَقَالَ حَديث صَحيح عَلَى شَرط مُسلم وَلم يخرجَاهُ.وَعَن الْحَاكم رَوَاهُ الْبَيْهَقيّ في شعب الْإيمَان في الْبَاب الْحَادي وَالسبْعين بسَنَده وَمَتنه.وَحَديث عَائشَة رَوَاهُ الطَّبَرَانيّ في مُعْجَمه الْوسط من حَديث ثَابت بن عجلَان عَن عَطاء عَن عَائشَة قَالَت قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم: «أما إنّي لست أَخَاف عَلَيْكُم الْخَطَأ وَلَكن أَخَاف عَلَيْكُم الْعمد» انْتَهَى.وَرَوَاهُ أَيْضا في مُسْند الشاميين ثَنَا مُحَمَّد بن عيسَى بن الْمُنْذر الْحمصي ثَنَا أبي ثَنَا بَقيَّة عَن ثَابت بن عجلَان ثني عَطاء بن أبي رَبَاح به.
|